ليلة القدر
طردت شركة «أكيما» الأميركية مديرة تنفيذية لديها بعد أن قامت بحركة بذيئة؛ بالإشارة بأحد أصابعها تجاه موكب الرئيس الأميركي ترمب حين مروره بجوارها في أثناء ركوبها الدراجة - يعني بالإنجليزي الفصيح: أعطته (finger).
ومعها حق الشركة عندما اتخذت ذلك الإجراء، فقلة الحياء مرفوضة، سواء كانت موجهة للرئيس أو لأبسط الناس.
غير أن هناك مجموعة من النشطاء شنوا حملة تبرع على الإنترنت تعاطفاً مع إشارة تلك المرأة الوقحة، ولمساعدتها لأنها فقدت وظيفتها، فجمعوا لها أكثر من 70 ألف دولار، وكأنهم بذلك يشجعون على التمادي في هذه الإشارات.
وما أبعد الفرق بين صاحبة (الفنغر) وتلك (الغرسونة)؛ عندما دخلت المطعم الذي تعمل فيه سيدتان طلبتا منها أرخص طبقين من الطعام، فأحضرتهما لهما، وبعد أن انتهيتا وأرادتا دفع الحساب، سامحتهما الغرسونة لأنها هي التي دفعت ثمن الفاتورة التي لا تزيد على 27 دولاراً، لأنها شعرت بعوزهما.
فشكرتاها وخرجتا، غير أنهما كتبتا عن هذا الموقف الفريد في وسائل التواصل الاجتماعي.
وعندما رجعت الغرسونة إلى منزلها، إذا بأمها تخبرها بأن ذكرها أصبح على كل لسان، وانهالت التبرعات عليها عندما عرفوا أنها هي أيضاً محتاجة، وتوفر من راتبها الضئيل لكي تشتري تلفزيوناً جديداً.
وكانت حصيلة التبرعات: خمسة تلفزيونات من شركات مختلفة، وفوقها 215 ألف دولار - انتهى.
يا ليت ليلة القدر تنفتح بوجهي، وأحصل على تبرعات تزيد على 215 ألف دولار، ساعتها ما لكم عليّ حلف أنني سوف أتبرع بما لا يقل عن 5 في المائة من كامل المبلغ ليتوزع بالتساوي على كل الجمعيات الخيرية في سائر البلاد العربية، وفوقها الإسلامية كذلك.
نقلا عن الشرق الاوسط